الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} هذا هو جزاء المحسنين ولكن قولة: {ربنا الله}.. ليست كلمة تقال. بل إنها ليست مجرد عقيدة في الضمير. إنما هي منهج كامل للحياة، يشمل كل نشاط فيها وكل اتجاه. {ربنا الله} فله العبادة، وإليه الاتجاه. ومنه الخشية وعليه الاعتماد. {ربنا الله} فلا حساب لأحد ولا لشيء سواه، ولا خوف ولا تطلع لمن عداه. {ربنا الله} فكل نشاط وكل تفكير وكل تقدير متجه إليه، منظور فيه إلى رضاه. {ربنا الله} فلا احتكام إلا إليه، ولا سلطان إلا لشريعته، ولا اهتداء إلا بهداه.
{ثم استقاموا}. وهذه أخرى. استقامة النفس وطمأنينة القلب. استقامة المشاعر والخوالج.. واستقامة العمل والسلوك على المنهج المختار. والذين يقسم الله لهم المعرفة والاستقامة هم الصفوة المختارة. وهؤلاء {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. وفيم الخوف وفيم الحزن؟ {أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون}.
المزيد |